أقیم یوم الخميس (2018/02/01 الموافق 15 جمادي الأولى 1439هـ) المهرجان الادبی الأول تکریماً للسید علي خان المدني والندوة الثالثة حول دور الأدب العربي في عملیة الاستنباط ، باهتمام من معهد أدیب الفقه الجواهری في مركز فقه الأئمّة الأطهار (عليهم السلام) بقم المقدسة وشارک فیهما العلماء والاساتذة ومدراء الحوزات العلمیة وطلابها.
خاص الاجتهاد: أقیم المهرجان الأدبي الأول تکریما لسید علی خان المدنی و الندوة الثالثة حول دور الأدب العربی فی عملیة الاستنباط ظهر الیوم فی مرکز الأئمة الاطهار الفقهی و شارک فیهما العلماء و الاساتذة و مدراء الحوزات العلمیة و طلابها.
ومن خطباء حفل الختام آية الله عليرضا أعرافي مدير الحوزات العلمية في البلاد، آية الله رضا استادي أمين المجلس الأعلى في الحوزة وحجة الاسلام والمسلمين أبو القاسم عليدوست أستاذ درس الخارج في حوزة قم العلمية.
وفي هذه المراسم تحدث آية الله استادي عن موضوع التراث الأدبي لعلماء الإمامية، كما تحدث آية الله أعرافي عن موضوع دور الأدب في عملية الإستنباط و تحدث آية الله عليدوست عن موضوع متطلبات المفاهيم في عملية الاستنباط.
آية الله رضا أستادي: إذا لم يأخذ الطلبة الأدب العربي على محمل الجد لن ينجحوا في المستقبل
وَ أكّد آية الله رضا استادي في هذا المؤتمر على أن الأدب ضروري و مؤثر في فهم النصوص وآيات القرآن الكريم والروايات، مضيفاً: في الماضي إضافة إلى أن الأشخاص كان عليهم الإلمام بالأدب نوعاً ما من أجل الفهم الصحيح لمفاهيم الآيات والروايات، فإن نقل المعارف أيضاً يحتاج إلى تعلّم الأدب.
وتابع أمين المجلس الأعلى للحوزة فقال: الكتابات السابقة لم تكن تتمتع بخطوط جميلة وحتى أن بعضها لم يكن لديها نقطة، لذلك ففي العصر الذي كان من المفترض أن تتحول المعارف إلى نص كان ينبغي على الأشخاص الذين يقومون بهذه المهمة أن يمتلكوا تخصصاً رفيعاً في الأدب.
وأضاف أستاذ حوزة قم العلمية: في تلك النسخ كانت إمكانية تحريف الكلمات والعبارات مرتفعة للغاية و هذا يمكن أن يسبب الكثير من المشاكل، لهذا السبب بذل العلماء الكبار جهوداً جبّارة للحفاظ على هذه المعارف الأصيلة ونقلها.
وتابع قائلاً: لقد أبدى المرحوم الطبرسي اهتماماً كبيراً بمسألة الإعراب واللغة بحيث أن كتابه المعروف بالمجمع قد كُتب بشكل قوي، لدرجة أن أعاظم الأزهر الذين كانوا على مدى عشرين عام مشغولين بتطبيق وتصحيح الكتب لم يجدوا فيه أية مشكلة.
وأضاف أستاذ درس الخارج في حوزة قم العلمية: تم تدوين الكثير من الكتب على طول التاريخ، لكن العديد من الباحثين اليوم لا يعتبرون أدبياتها مقبولة لدى العرب، بينما نرى أن المرحوم المجلسي وأبيه والمرحوم فيض الكاشاني قد ألّفوا كتاباً لا يشعر أحدٌ أن له طابع أعجمي.
واعتبر آية الله أستادي أن هذه الندوة بمثابة حافز ليأخذ الطلاب تعلّم الأدب العربي على محمل الجد أكثر من الماضي، مضيفاً: للأسف فإن الطلاب في السنة الأولى من دخولهم الحوزة لا يأخذون الأدب على محمل الجد كما ينبغي، بينما أثبتت التجربة أنّ الطلّاب الذين يدرسون بمثل هذا التفكير فلن ينجح كثيراً في المستقبل.
آية الله الأعرافي:
قال مدير الحوزات العلمية: لا ينبغي التساهل في النظم الإجتهادية؛ مع هذه النظرة لا يجب تسهيل باب الإجتهاد ولكن لا يجب الإبتعاد عن مبادئنا وتراثنا العلمي والتغاضي عنه.
وأوضح آية الله الأعرافي مدير الحوزات العلمية في البلاد أن اللغة تعتبر الهوية الفكرية و الثقافية والإجتماعية للبشر، فقال: في الأفكار السابقة كان يُعبّر عن الإنسان بالحيوان الناطق لأنّ ذلك النطق مرتبط بقوة الفكر الإنساني.
وأضاف: قد لا تكون هذه النظرية صحيحة، ولكن في العصر الحالي يزعم بعض الباحثين أن التفكير غير ممكن إلّا في إطار الكلمات والهياكل اللغوية.
وأشار مدير الحوزات العلمية في البلاد إلى أن اللغة ليست مسألة هامشية في الحياة البشرية، قائلاً: يوجد نظريات كثيرة في مجال اللفظ و المعنى. في تقاليدنا يعتقد البعض بالمصالح الذاتية والحقيقية للغة وفي الغرب أيضاً هناك مناقشات في مجال هياكل اللغة الوراثية.
واعتبر استاذ حوزة قم العلمية أن العلوم الأدبية وعلم اللغة هي بمثابة فصل مشرق وله سجل متألق في تاريخ الحوزات العلمية وأضاف: في السجل التاريخي للمدارس الدينية نجد أنّ مجال علوم اللغة و العلوم الأدبية غنية و قوية للغاية.
وأضاف مدير الحوزات العلمية: أصول الفقه مصدر ثري يرتبط بمختلف مجالات الفقه، لذلك من الضروري تنظيم و تدقيق أطر و أنظمة و ترجمات جديدة.
و أكد أعرافي أنه ينبغي في الحوزة أن نكون أبناء المنطق و الإلتزام، قائلاً: كما كانت ضفاف ذهن كبار العلماء و المفكرين الحكماء على طول التاريخ غير منغلقة على أية فكرة، ينبغي ألا نقلل من شأن التغيرات التي حدثت في العالم الجديد.
وأوضح أنه يجب الإهتمام بدور اللغة في الإستنباط بالمعنى العام و المعنى الخاص، مضيفاً: نحن بحاجة للعلوم الأدبية في الإجتهاد بالمعنى الخاص وللمعنى في الإجتهاد، كما ينبغي أن نولي اهتماماً للاستدلال الذي يتم تفعيله في مجال المقترحات الوصفية واللفظية والأخلاقية، وفي مجال معاني التعبير عندما يتعلق الأمر بتفسير التعليم غير الفقهي يصبح هذا الإرتباط أوسع.
وأضاف أستاذ حوزة قم العلمية: من المهم أن نقوم بفصل مجالات المعرفة في فرضيات و نظريات الإجتهاد بمعناها العام و الخاص.
من المهم أن نفصل مجالات المعرفة في فرضيات ونظريات الاجتهاد بمعنى عام ومحدد. في كل من هذه المواضيع، ينبغي النظر في اللغويات، وينبغي تحديد العلاقة بينها.
وأوضح مدير الحوزات العلمية في البلاد أن هناك ثلاثة أضلاع من أجل تحديد مستوى الحاجة إلى الفقه وحاجة المفكر الاسلامي إلى العلوم الأدبية، مضيفاً: في الوهلة الأولى تعتبر طبيعة الأسس الفقهية و الأصولية والرجال، ومن ثم كيفية تحليل العلوم الأدبية وفي النهاية دراسة أسس الأصول بشكل مباشر هي الأضلاع الثلاثة التي تحدد الحاجة إلى العلوم الأدبية.
و تابع كلامه قائلاً: علم اللغة من الموارد الهامة جداً في الأصول. ففي حال تم الإهتمام بشكل جيد بالمشترك المعنوي واللفظي فسيتم استخدامه في الأصول.
و أوضح عضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية إلى أنه لا ينبغي التساهل في النظام الإجتهادي، مردفاً: مع هذه النظرة لا يجب تسهيل باب الإجتهاد ولكن لا يجب الإبتعاد عن مبدأنا وتراثنا العلمي والتغاضي عنه.
و قال: ينبغي على مؤسسات الحوزة و باحثيها الأخذ بعين الإعتبار نقاط خاصة. وينبغي التمييز بين عنصر العلوم الأدبية كنظام عام في الحوزة وبين عنصر العلوم الأدبية لمختلف التخصصات.
وفي الختام قال أعرافي: من بين عشرات النظريات التي طُرحت في إدارة الحوزة على شكل ميثاق تم وضع مائة مشروع كبير و أربعة عشر مجالاً معرفياً في نظام النطاق الشامل.
حجة الاسلام والمسلمين أبو القاسم عليدوست: متطلبات المفاهيم في عملية الاستنباط
وكان حجة الاسلام والمسلمين أبو القاسم عليدوست من بين الخطباء الذين تحدثوا في مراسم الحفل الختامي للمهرجان الأدبي الأول للسيد علي خان مدني والندوة الثالثة حول دور الأدب العربي في عملية الاستنباط موضحاً أن المقصود من الاستنباط كشف مراد الله تعالى من الأسناد الموجودة بين أيدينا، حيث قال: إن الإستنباط الذي يُطرح في هذا البحث ليس مجرد فقه و كشف قضية فقهية من نصوص الشريعة الواضحة، بل المقصود منها المعنى العام الذي يتعامل معه كلٌّ من الفقيه والمفسّر وكل من يتعامل مع معارف الاسلام.
وأضاف عضو جمعية الفقه و الحقوق في الحوزة العلمية قائلاً: لا ينبغي للمرء أن يتصور أبداً أن الاستنباط يتم فقط من قبل الفقهاء. فأحياناً يواجه المفسر آيتين مختلفتينن في الظاهر، أو يواجه المتكلم أحياناً عدة نصوص غير منطبقة وبالتأكيد سيحتاج إلى الاستنباط. وأشار أستاذ درس الخارج في الحوزة العلمية إلى موضوع أنّ محبة أهل البيت(ع) تنجي الإنسان فقال: فيما يتعلق بمحبة أهل البيت فهناك عشرة طوائف من الآيات و الروايات المطروحة والتي تُظهر الأهمية الكبيرة لهذا الموضوع.
وأضاف قائلاً: هناك روايات تعتبر أن الولاية هي توأم بحت مع العمل وفي المقابل هناك روايات تتحدث عن المحبة بدون عمل. ومن أجل الحصول على نتيجة أفضل في مثل هذه الحالات فإننا بحاجة إلى استنباط علمي و دقيق.
وأشار عضو جمعية الفقه والحقوق في الحوزة العلمية إلى أن العرف معناه زمن نزول الآيات وصدور الروايات، فقال: المقصود من معرفة المفاهيم هو أنه عندما يتوجه أي عالم نحو استنباط فقرة من القرآن و الروايات فعليه القيام بذلك وفق معيار العرف.
وأشار إلى أن أحد الطرق للحصول على العرف المعيار مراجعة اللغة، وقال: نحن نعتقد أن الرجوع إلى اللغة في بعض الأوقات لا يلبي احتياجاتنا وعلينا مراجعة مرجع آخر.
وتابع عليدوست: المفهوم الذي جاء في القرآن و الروايات يجب أن يفسّر بالشيء الذي أُريد منه في العرف ويجب أن نجد معاني الكلمات بناءاً على العرف المعيار. هذه العملية التي يقطعها العالم أو الفقيه من القرآن و الروايات و يأخذ منها الكلمة حتى يعثر على العرف المعياري يُطلق عليها معرفة المفهوم.
وأشار إلى أنّ هناك متطلبات و أضرار في مسير معرفة المفاهيم أيضاً، وقال: بعض العناصر شرط لازم و بعض المسائل الأخرى مضرّة أيضاً. فكل ضرورة لا يتم الإهتمام بها تصبح ضارة وكل ضرر يتم أخذه بعين الإعتبار إذا تم تجنّبه سيتحول إلى ضرورة.
وأضاف أستاذ درس الخارج في الحوزة العلمية: والشرط الأول هو أن المصطلحات المستخدمة في المصطلح (الموضوع) يجب أن تنفصل عنه، وتتأثر بعض الكلمات أيضا بالنصوص الفقهية.
وأضاف: يعني أنها في الأدلة الشرعية للموضوع و يجب معرفتها ولكن أحياناً نواجه بعض المفاهيم الدارجة على كل لسان ولكن هماك مواضيع ليس لديها موضوع ولم تأتِ في نصوصنا الدينية.
وأضاف عضو جمعية الفقه والحقوق في الحوزة العلمية: بعض الكلمات موجودة في النصوص الدينية ولكن ليس لها موضوعية بحسب القرائن؛ يعني الكلمات التي نتعامل معها في الفقه وغير الفقه على ثلاثة أقسام؛ أولاً كلمات موضوع الحكم، ثم الكلمات التعليمية و في نهاية المطاف الكلمات التي وردت في النصوص و وقعت موضوع الحكم ولكن مع إلقاء الخصوصية تم إلغاء تلك الكلمة. والآن ينبغي على من يعتبر من أهل معرفة المفاهيم أن يقوم بفصلها عن بعضها البعض.
وأوضح أن الضرورة الثانية هي ضرورة الإهتمام باختلاف الهيئات و اختلاف الأبواب في المفاهيم، مضيفاً: أحياناً يكون لكلمتين مادة واحدة ولكن بما أنّ هيأتهما واحدة فإنّ دلالتها الشرعية و معناها لن يكون واحداً.
وتابع عليدوست كلامه موضحاً: اختلاف الهيئة ولو كان مع الإشتراك في المادة فإن له اقتضاءات في بعض الأحيان. الإختلاف في الباب أيضاً يكون في بعض الأحيان معنائي في الثلاثي المجرد و لكن لا نستطيع أن نطبقه على المزيد.
وأضاف سماحته: هناك ضرورة للإهتمام بتاريخ ظهور مصطلح هو من المتطلبات الأخرى في هذا المجال؛ مثلاً يوجد رواية حول وجود الأذان؛ ولكن «وجب» قد استُخدمت في صدر الاسلام بمعنى الثبوت والشرعي.
و أوضح أستاذ الخارج في الحوزة العلمية أن الترجمة الدقيقة هي الضرورة الأخرى الموجودة في هذا المجال، و أضاف: إن اليد و الرجل بمعناها العربي تختلف عمّا هي عليه في اللغة الفارسية وبينهما اختلاف أساسي، لأن العرب يستخدمون كلمة لكل جزء من أجزاء اليد.
وأكد على أنه ينبغي على الباحث معرفة سلوك اللغويين، وقال: ضرورة معرفة سلوك اللغويين من الضرورات الأخرى التي ينبغي الإهتمام بها في هذا المجال والتي تشمل ستة مجالات دراسية.
وفي ختام كلامه قال عليدوست: إنذ التأثر بالعقائد، الرجوع إلى العرف المعياري، ضرورة الإهتمام بالواجبات، الكلمات التي لها قيمة، ضرورة الاهتمام بالعمل الميداني و مشاهدة الكلمات في النظام الدائري والهرمي في النصوص الدينية هي من الضرورات الأخرى التي ينبغي أخذها بعين الإعتبار في معرفة المفاهيم.
الجدير بالذكر أن معهد بحوث أديب فقه الجواهري الذي يبحث منذ عام 2013 بين تخصصات الأدب العربي وعلم الفقه هو الذي يقيم مهرجان السيد علي خان مدني الأدبي. يسعى هذا المعهد من خلال التأسّي بشخصية العلّامة سيد علي خان مدني شارح الصحيفة السجادية للامام زين العابدين (ع) بصفته رمز لاستعمال الأدب العربي في فهم النصوص الدينية، من وراء إقامة هذا المهرجان تشجيع الأفكار و الأقلام للتوجه نحو الإستفادة أكثر من الأدب في الأبحاث الدينية.
الأعمال التي أرسلها الباحثون من جميع أرجاء البلاد على شكل كتب ومقالات و أطروحات دكتوراه و رسائل ماجستير إلى الأمانة العامة للمهرجان الأدبي الاول للسيد علي خان مدني، والندوة الثالثة حول دور الأدب العربي في عملية الإستنباط ليتم تقييمها من قبل الحكّام واختيار الأعمال الممتازة ليختتم أعماله بتكريم الفائزين و الناشطين الأدبيين.
موجز عن السيد علي خان المدني :
اسمه ونسبه(۱)
السيّد علي خان ( واشتهر ب السید علی خان المدني، أو السید علیخان کبیر، أو سید علي خان شارح الصحيفة “السجادية”) ابن السيّد أحمد ابن السيّد محمّد معصوم المدني الشيرازي، وينتهي نسبه إلى زيد الشهيد ابن الإمام علي زين العابدين(عليه السلام).
ولادته
ولد في الخامس عشر من جمادى الأُولى 1052ﻫ بالمدينة المنوّرة ولذا لقب بالمدني.
من صفاته وأخلاقه
كان(قدس سره) عالماً جليلاً وفقيهاً ومؤلّفاً قديراً، ومن عباقرة زمانه، وكان شاعراً وأديباً يُشار إليه، وله قصائد كثيرة في مدح أهل البيت(عليهم السلام).
رحلاته
سافر(قدس سره) إلى حيدر آباد الهند عام 1068ﻫ، وأقام بها ثماني وأربعين سنة، جعله ملك الهند على ألف وثلاثمائة فارس، ولقّبه بـ(خان)، وولّاه على مدينة لاهور وتوابعها.
وبعد أن استُعفي ذهب لأداء فريضة الحج، ثمّ سافر إلى العراق لزيارة العتبات المقدّسة، وبعدها إلى مدينة مشهد لزيارة الإمام الرضا(عليه السلام)، ثمّ ذهب إلى مدينة إصفهان عام 1117ﻫ وأقام بها مدّة من الزمن، ثمّ ذهب إلى مدينة شيراز وحطّ رحاله فيها، واشتغل بالتدريس فيها إلى آخر أيّام عمره.
من أقوال العلماء فيه
1ـ قال الشيخ الحرّ العاملي(قدس سره) في أمل الآمل: «من علماء العصر، عالم فاضل ماهر أديب شاعر».
2ـ قال السيّد محمّد باقر الخونساري(قدس سره) في روضات الجنّات: «السيّد النجيب، والجواهر العجيب، والفاضل الأديب، والوافر النصيب، وكان من أعاظم علمائنا البارعين، وأفاخم نبلاءنا الجامعين، صاحب العلوم الأدبية، والماهر في اللغة العربية».
3ـ قال الشيخ عبد الحسين الأميني(قدس سره) في الغدير: «شاعرنا صدر الدين من ذخائر الدهر، وحسنات العالم كلّه، ومن عباقرة الدنيا، فنّي كلّ فنّ، والعلم الهادي لكلّ فضيلة، يحقّ للأُمّة جمعاء أن تتباهى بمثله».
من مؤلّفاته
رياض السالكين في شرح صحيفة سيّد الساجدين(عليه السلام) (7 مجلّدات)، سلافة العصر في محاسن أعيان العصر، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، موضح الرشاد في شرح الإرشاد، الحدائق الندية في شرح الصمدية، نغمة الأغان في عشرة الإخوان، أنوار الربيع في أنواع البديع، الكلم الطيّب والغيث الصيّب، سلوة الغريب وأُسوة الأديب، رسالة في أغاليط الفيروز آبادي في القاموس، رسالة في المسلسلة بالآباء، التذكرة في الفوائد النادرة، المخلاة في المحاضرات، ديوان شعر، الزهرة.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) عام 1120ﻫ بمدينة شيراز، ودُفن في حرم السيّد أحمد ابن الإمام موسى الكاظم(صلى الله عليه وآله) ـ المعروف بـ(شاه جراغ) ـ في مدينة شيراز، بجوار جدّه السيّد المنصور صاحب المدرسة المنصورية.
1 – رياض السالكين، مقدّمة المحقّق