خرید کتاب الضعفاء من رجال الحدیث دوره سه جلدی اثر حسین ساعدی نشر دارالحدیث از کتابگاه
موضوع البحث
الضعفاء من رجال الحديث، ويعتبر الوضاعون والكذابون من أبرز أصناف الضعفاء وأخبثهم.
ثُم أصحاب المذاهب المنحرفة والفِرَق الضّالة الذين عمدوا لوضع الحديث وتأويله والزيادة فيه انتصاراً لمذاهبهم وإثباتاً لأقوالهم، فحكم عليهم بفساد الرواية والمذهب.
ومن الضعفاء قوم اضطربت أحوالهم وعقائدهم، فاضطربوا في رواية الحديث، فرووا المناكير، وظهر التخليط والاضطراب في رواياتهم.
ومنهم منيرويالغرائب والأعاجيب والأخبارالشاذة، فتفردوابها، فطعنبهم لذلك.
ومنهم من التبس أمره ولم يميّز حاله، فتوقّف المحدثون عن قبول روايته.
ومنهم الواهم الّذي لم يحسن الحفظ، فلم يضبط الحديث، فينقله مضطرب الألفاظ والمعنى.
ومنهم من لا يبالي عمّن أخذ، فيروي عن الضعفاء والمجاهيل والغلاة، ولا يميز بين المرسل والمسند.
ومنهم قوم غلب عليهم الصلاح والعبادة، فلم يتفرغوا لضبط الحديث وحفظه واتقانه، فاستخفوا بالرواية، فظهرت أحوالهم.
ومنهم قوم قلبوا الأسانيد، فرووا الأسانيد دون المتون، والمتون دون الأسانيد، ورووا عدّة روايات متعددة الأسانيد في سند واحد.
ونظراً لأحوال الرواة الضعفاء تعددت ألفاظ التضعيف عند علماء الجرح والتعديل، فوصفوهم كل حسب ما يستحقه، وصنّفوا ألفاظ الجرح إلى مراتب لكل مرتبة منها ألفاظها وحكمها.
وقد تختلف الألفاظ في الحكم على بعض الرجال بين علماء الجرح والتعديل، كل وفق منهجه الخاص، وأُسلوبه وطريقه بالحكم، وبلاغته في انتقاء الكلمات.
فموضوع كتابنا الضعفاء (من ورد فيهم طعن أو ضعّفوا بنحو من الأنحاء، أو من أتباع الفِرَق الضّالة، ولم يرد فيهم توفيق) بدراسة أسمائهم وألقابهم وكناهم ومساكنهم وطبقاتهم ومشايخهم وتلاميذهم، وأقوال علماء الجرح والتعديل فيهم ومن عدّهم من الضعفاء، ومعرفة كتبهم والطرق إليها وإحصاء رواياتهم وانتشارها في كتب الحديث، والحكم عليهم نتيجة البحث والتحقيق في أحوالهم وأخبارهم.
أهداف البحث
يعتبر أهم أهداف البحث معرفة الوضّاعين والكذابين والضعفاء من رجال الحديث، لتمييز أخبارهم وتشخيص موضوعاتهم، لكيلا يختلط الحديث الموضوع والضعيف
المردود بالصحيح، فيقع الناس في التضليل والخطأ والابتعاد عن الواقع الشرعي.
وعلى ضوء معرفة أخبار الضعفاء والوضّاعين يتم تنقية التراث من الموضوعات، ليسهل على الفقيه والباحث والمحقّق والخطيب تمييز ما هو موضوع وضعيف؛ ليتجنب بناء عقائده وأحكامه وأفكاره على أساسه.
ويدفع الشبهات التي تثار من قبل المغرضين على الفكر الشيعي؛ لوجود الروايات المكذوبة المنتشرة في كتب الحديث، أو المجموعة في بعض الكتب، ككتاب وروايات الأضلة والأبواب والهداية الكبرى، وكروايات التفويض والغلو، وروايات تحريف القرآن التي وضعها أحمد بن محمّد بن سيّار السياري في كتابه التنزيل والتحريف، وانتشرت في أهم كتب الحديث ك الكافي وكتب الصدوق وغيرهما، وإن كانوا لم يقولوا بالتحريف إلّاأنّ نقل مثل هذه الروايات أصحبت مصدر تشويش استغلها العدو في ضرب الكيان الشيعي.
كما يمهّد لدراسة التاريخ الفكري والسياسي للشيعة قراءة صحيحة نعرف من خلاله المؤثرات السلبية في صناعة الجانب السلبي من التاريخ الشيعي، بعد أن نعرف الغلاة وأعمالهم، والمخربين وأدوارهم التخريبية، أمثال المغيرة بن سعيد، وابن أبي الخطّاب، وبنان التبّان، وبزيع، والسياري، والشلمغاني، والحلّاج، والمنيري، والخصيبي وغيرهم، وأثرهم في ظهور الفِرَق الضّالة والأفكار المنحرفة، ووضعهم للأخبار المختلقة التي ساهمت في صياغة وتكوين بعض التيارات المتطرفة في الكيان الشيعي، كالنصيرية والعَلي اللاهية والمشعشعية والإسماعيلية والشيخية والبابية والبهائية، والتي انتهى ببعضها الأمر إلى تعطيل الشريعة كالبابية والبهائية والعَلي اللاهية، فيجب فرز تلك الأخبار الموضوعة التي سببت تلك الفِرَق في التاريخ الشيعي.
وهذا العمل يُعتبر جزء من عمل موسوعي نسعى لإعداده تحت عنوان الوضع والوضّاعين والموضوعات في التراث الشيعي، ودراسة الضعفاء وأحوالهم يعد بحثاً أساسياً في تمييز الأخبار الموضوعة والضعيفة.
المردود بالصحيح، فيقع الناس في التضليل والخطأ والابتعاد عن الواقع الشرعي.
وعلى ضوء معرفة أخبار الضعفاء والوضّاعين يتم تنقية التراث من الموضوعات، ليسهل على الفقيه والباحث والمحقّق والخطيب تمييز ما هو موضوع وضعيف؛ ليتجنب بناء عقائده وأحكامه وأفكاره على أساسه.
ويدفع الشبهات التي تثار من قبل المغرضين على الفكر الشيعي؛ لوجود الروايات المكذوبة المنتشرة في كتب الحديث، أو المجموعة في بعض الكتب، ككتاب وروايات الأضلة والأبواب والهداية الكبرى، وكروايات التفويض والغلو، وروايات تحريف القرآن التي وضعها أحمد بن محمّد بن سيّار السياري في كتابه التنزيل والتحريف، وانتشرت في أهم كتب الحديث ك الكافي وكتب الصدوق وغيرهما، وإن كانوا لم يقولوا بالتحريف إلّاأنّ نقل مثل هذه الروايات أصحبت مصدر تشويش استغلها العدو في ضرب الكيان الشيعي.
كما يمهّد لدراسة التاريخ الفكري والسياسي للشيعة قراءة صحيحة نعرف من خلاله المؤثرات السلبية في صناعة الجانب السلبي من التاريخ الشيعي، بعد أن نعرف الغلاة وأعمالهم، والمخربين وأدوارهم التخريبية، أمثال المغيرة بن سعيد، وابن أبي الخطّاب، وبنان التبّان، وبزيع، والسياري، والشلمغاني، والحلّاج، والمنيري، والخصيبي وغيرهم، وأثرهم في ظهور الفِرَق الضّالة والأفكار المنحرفة، ووضعهم للأخبار المختلقة التي ساهمت في صياغة وتكوين بعض التيارات المتطرفة في الكيان الشيعي، كالنصيرية والعَلي اللاهية والمشعشعية والإسماعيلية والشيخية والبابية والبهائية، والتي انتهى ببعضها الأمر إلى تعطيل الشريعة كالبابية والبهائية والعَلي اللاهية، فيجب فرز تلك الأخبار الموضوعة التي سببت تلك الفِرَق في التاريخ الشيعي.
وهذا العمل يُعتبر جزء من عمل موسوعي نسعى لإعداده تحت عنوان الوضع والوضّاعين والموضوعات في التراث الشيعي، ودراسة الضعفاء وأحوالهم يعد بحثاً أساسياً في تمييز الأخبار الموضوعة والضعيفة.